دشن الحزب الاشتراكي الديمقراطي (يسار وسط)، أسبوع التغيير في ألمانيا، بإعلان ممثليه في الائتلاف الحاكم الجديد.
وتشهد ألمانيا أسبوعا استثنائيا يشهد رحيل المستشارة المنتهية ولايتها أنجيلا ميركل عن السلطة، وتولي الاشتراكي الديمقراطي أولاف شولتز المنصب الرفيع.

وبعد رحلة مفاوضات استمرت شهرا، نجح الاشتراكي الديمقراطي الفائز بالأكثرية في الاقتراع التشريعي الأخير، في التوصل لاتفاق لتشكيل ائتلاف ثلاثي مع حزبي الخضر (يسار وسط) والديمقراطي الحر (ليبرالي).

وخلال الأسبوع الماضي، بدأت الخطوات الإجرائية داخل الأحزاب الثلاثة لاعتماد اتفاق الائتلاف الحاكم، حيث صوت مؤتمر عام للحزب الاشتراكي الديمقراطي بالموافقة على الاتفاق، وفعل الحزب الديمقراطي الحر الأمر نفسه.

فيما كانت الخطوات الداخلية في حزب الخضر الأكثر تعقيدا، حيث بدأت قواعده البالغ عددها ١٢٥ ألف عضوا تصويت يوم الجمعة الماضي على الاتفاق، على أن تعلن نتائجه عصر اليوم.

وبعد موافقة قواعد حزب الخضر المنتظرة، يوقع قادة الأحزاب الثلاثة اتفاق الائتلاف الحاكم المكون من ١٧٧ صفحة بعنوان "تحقيق مزيد من التقدم"، في مراسم رسمية يوم الثلاثاء

ويعقد البرلمان الألماني جلسة يوم الأربعاء المقبل، لانتخاب شولتز مستشارا جديدا للبلاد خلفا لميركل، ما يدشن عمل الحكومة الجديدة رسميا.  
وصباح اليوم، أعلن الحزب الاشتراكي الديمقراطي وزراءه في الحكومة الجديدة، حيث قرر تولي هيربرت هايل"٤٩ عاما" وزارة العمل، ونانسي فايسر "٥١ عاما" وزارة الداخلية، وكريستين لامبرخت "٥٦ عاما" وزارة الدفاع، وولفجانج شميدت "٥١ عاما" مدير ديوان المستشارية بدرجة وزير، وكلارا جيويتز "٤٥ عاما" وزارة البناء، وسيفينيا شوتزه "٥٣ عاما" وزارة التنمية.
فيما يتولى الخبير الصحي كارل لوترباخ (58 عامًا) وزارة الصحة الجديد خلفا للمحافظ ينس شبان (41 عامًا).

وبذلك اتبع الحزب الاشتراكي الديمقراطي في توزيع الحقائب على استراتيجية أولاف شولتز في تشكيل حكومة نصفها من السيدات.
وكان حزب الخضر أعلن في وقت سابق بعض من وزارءه في الحكومة السابقة، حيث تتولى أنالينا بربوك وزارة الخارجية، فيما يتولى روبرت هابيك منصب نائب المستشار ووزير المناخشؤ....